معالـــم غرناطـــة :
قصر الحمراءالحمراء مدينة ملكية تتخذ شكل الحصن الذي يقام في موقع مرتفع منيع يتميز بحصانته بفضل الأبراج والأسوار المحيطة به ، ويبلغ ارتفاع الهضبة التي شيدت عليها القصور 736 مترا، وتشغل نحو خمسة وثلاثين فداناً .
وبالرغم من اندثار حضارة المسلمين إلا أن قصور الحمراء .. لا تزال شاهدة على جمال وقوة الحضارة الإسلامية ، لا تزال تمثل إلى اليوم أسطورة وأعجوبة من أعاجيب الحضارة الإسلامية .
فقصور الحمراء ؛ معلم غرناطة السياحي الأول ، الذي يجعل ما يزيد عن 2.2 مليون سائح سنويًا يتوافدون إليه .
تعتبر قصور الحمراء التي تقع على هضبة السبيكة المطلة على غرناطة من تحف المعمار الإسلامي العجيبة والنادرة هندسيًا ، والتي تجذب السائح بما تحتويه من نقوش وزخارف جميلة تتحلى بها جدران وأبواب ونوافذ القصور ، وهي مجموعة كبيرة تتكون من قصور وقاعات وحدائق والتي تم بناؤها في القرن الرابع عشر الميلادي في عهد ثلاثة من ملوك بني نصر هم : إسماعيل الأول ويوسف الأول ومحمد الخامس .
وتلك المجموعة قوية البناء هي التي مكنت المسلمين من الاستمرار بالدفاع عن المدينة طويلاً .
وقد تم تسخير كل الإمكانات والمواد المتعددة للفنانين والمهندسين المشرفين على بناء المجموعة من الجص والرخام والخشب والزليج في تنفيذ النقوش الكتابية بقصور الحمراء متبعًا في تنفيذها طرقا متعددة من حفر بارز وحفر غائر أو تلوين ، وكان لتوفر مواد البناء والزخرفة أثر بالغ في إنتاج وحدات معمارية وأساليب إنشائية خاصة ببعض المناطق وأنواع التحف وأساليب صناعتها . مما نتج عنه أعجوبة معمارية باقية حتى الآن شاهدة على حضارة المسلمين .
وقد تم تسخير كل الإمكانات والمواد المتعددة للفنانين والمهندسين المشرفين على بناء المجموعة من الجص والرخام والخشب والزليج في تنفيذ النقوش الكتابية بقصور الحمراء متبعًا في تنفيذها طرقا متعددة من حفر بارز وحفر غائر أو تلوين ، وكان لتوفر مواد البناء والزخرفة أثر بالغ في إنتاج وحدات معمارية وأساليب إنشائية خاصة ببعض المناطق وأنواع التحف وأساليب صناعتها . مما نتج عنه أعجوبة معمارية باقية حتى الآن شاهدة على حضارة المسلمين .
تم بناء القصر موزعًا على ثلاثة أقسام : القسم الأول هو المشور ، الذي يعقد فيه الملك مجلسه ، ويصرف أمور دولته، ويسمع ظلامات رعاياه ، والثاني قسم الاستقبالات الرسمية ، ويشمل الديوان وقاعة العرش ، والثالث قسم الحريم ، ويضم المسكن الخاص بالملوك .
والقصر عبارة عن قصرين مندمجين ، إذ تتمحور الصالات والغرف حول صحنين متعامدين مع بعضهما . وإلى عهد الأمير يوسف الأول تم بناء برج السيدات وقصر البرطل ، وجميع المنشآت التي تحيط بصحن البركة ، بما في ذلك برج قمارش الذي تقع فيه صالة السفراء ، والمصلى وحمامات القصر . ثم أضاف الأمير محمد الخامس إلى هذه المجموعة صحن الأسود مع الصالات التي تحيط به ، وخاصة قاعة الملوك أو قاعة العدل ، وقاعة الأختين ، وقاعة بني سراج . وكان محظوراً دخول الصحن الأسود حتى على أقرب المقربين إلى الأمير ، أما زخرفة الجدران والأقواس فهي في أغلبها نصف دائرية، والقباب المقرنصة .
وسوف نجد مدرستين في البناء واحد يتقرب من أسلوب مدارس فاس والمساجد في تلمسان ، أما المدرسة الأخرى فليست عربية إنما استعين فيها بفنانين غير عرب ( أعاجم ) إلا أنهما في النهاية ينسجمان مع العمارة الإسلامية ، كما هو موجود في فناء البركة مع الرواقين ، وترتيب الحمام وقاعة السفراء التي تشغل تنوعًا واسعًا يشرف على الوادي ، وكذلك الفناء الشهير الذي تقع فيه بركة الأسود الاثني عشر الرخامية ، والذي عرف بهذا الاسم . وثمة جناحان محمولان على أعمدة رشيقة ، يبرزان أمام أروقة تمتد على طول الضلعين الصغيرين لساحة القصر .
وعلى مرتفع مجاور للحمراء ؛ تقوم جنة العريف ( Generalife ) ، وهي حديقة من منشآت ملوك بني نصر ، وتحتوي على أجنحة وأروقة محاطة بحدائق جميلة تسقى من خلال قنوات ونوافير ماء .
وفي قصر الحمراء العديد من الحمامات منها حمام يرجع إلى القرن الرابع عشر ، يحتوي على :
قاعة الاستراحة ذات الزخرفة الغنية ، والسقف المرتفع مع رواقين ، ثم تأتي غرف مقببة بفتحات صغيرة ، ليدخلها النور ، ثم قسم الحار ومقصورات التدليك . وهذه الأقسام هي المميزة لحمامات هذا القصر ، والتي تتشابه مع تلك الموجودة في جبل طارق ، وفي مرسيليا ، وفي جرش الأندلس ، وفي بلاد البربر في وجدة، والعباد ، وتلمسان .
قاعة الاستراحة ذات الزخرفة الغنية ، والسقف المرتفع مع رواقين ، ثم تأتي غرف مقببة بفتحات صغيرة ، ليدخلها النور ، ثم قسم الحار ومقصورات التدليك . وهذه الأقسام هي المميزة لحمامات هذا القصر ، والتي تتشابه مع تلك الموجودة في جبل طارق ، وفي مرسيليا ، وفي جرش الأندلس ، وفي بلاد البربر في وجدة، والعباد ، وتلمسان .
ومن سمات العمارة الإسلامية الواضحة في أبنية القصر ؛ استخدام العناصر الزخرفية الرقيقة في تنظيمات هندسية كزخارف السجاد ، وكتابة الآيات القرآنية والأدعية ، بل حتى بعض المدائح والأوصاف من نظم الشعراء كابن زمرك ، وتحيط بها زخارف من الجص الملون الذي يكسو الجدران ، وبلاطات القاشاني الملون ذات النقوش الهندسية ، التي تغطي الأجزاء السفلى من الجدران .
ســـبب التسميـــة :
ثمة خلاف بشأن سبب تسمية هذا المعلم البارز باسم قصر الحمراء ، فهناك من يرى أنه مشتق من بني الأحمر ، وهم بنو نصر الذين كانوا يحكمون غرناطة ، بينما يرى آخرون أن التسمية تعود إلى التربة الحمراء التي يمتاز بها التل الذي تم تشييده عليها .
وهناك تفسير ثالث وهو أن بعض القلاع المجاورة لقصر الحمراء كانت تعرف منذ نهاية القرن الثالث الهجري ، الموافق للقرن التاسع الميلادي ؛ باسم المدينة الحمراء .
و صور اخرى من مدينة غرناطة